اخبار الشروق :بقطع النظر عن النتيجة والأداء والمعنويات المنهارة:مدرب الافريقي ليست له «فكرة عن كرة القدم»
سبق أن تابعت منذ سنوات مقابلات الشبان في الافريقي في أصناف الأواسط والأصاغر وحتى في الأداني ورغم ان «عباقرة التكوين» لا يطلبون من الشبان التقيد بتعليمات المدربين وفسح المجال للخلق فإن متابع هذه الأصناف يلاحظ بأم العين توصيات المدربين وافكارهم على أرض الملعب.
يتعلم الطفل منذ سنواته الأولى في كرة القدم أن اللعب في مركز معين يتطلب القيام بأشياء معينة سواء كان مدافعا أو مهاجما أو لاعب وسط لكن وأنا أتابع لقاء القوافل والافريقي أمس لم أقف على هذه الأشياء رغم ان من تابعتهم ينتمون لصنف الأكابر وهناك من تجاوز عمره الأربعين (مات موسيلو) ويسمونهم عبثا محترفين وهناك من يتجاوز أجره الشهري أجر 10 أساتذة جامعيين مجمعين.
هذه الملاحظة تنطبق أساسا على لاعبي الافريقي لأن لاعبي القوافل حققوا أهدافهم وفعلوا المستحيل بل الشرعي وغير الشرعي (مثل الاعتداءات واضاعة الوقت) لاقتلاع النقاط الثلاث.
أي طريقة لمدرب الافريقي
حسب المصرح به وحسب وقوف اللاعبين على الميدان قبل انطلاق المقابلة فإن مدرب الافريقي مصر إلحاحا على اللعب بطريقة (4 ـ 2 ـ 3 ـ 1) وهي طريقة هجومية إلى أبعد الحدود خاصة أنه أضاف للرباعي الذي يلعب في المراكز المتقدمة لاعبا آخر له امكانات هجومية كبرى وهو مراد الهذلي رغم أنه يشغل مركز لاعب الوسط الدفاعي وهذا يفرض أن الافريقي بامكانه الهجوم بـ5 لاعبين اضافة إلى أحد لاعبي الرواق (العقربي أو البوسليمي) الذي تنطلق الهجمة من قدميه دائما ولكن رغم كل هذا العدد من اللاعبين فإن الافريقي عجز عن خلق الفرص الواضحة والحقيقية أنه خلق فرصة واحدة منذ وصول شوفان للحديقة «أ» جاءت بهدف ايزيكال في مرمى الملعب القابسي في الجولة قبل الفارطة أما كل الفرص الأخرى فقد كانت وراءها الصدفة لا غير لأن هذا التكديس الهائل للاعبين في الخط الأمامي رافقته فوضى لا توصف في التصرف بالكرة وأصبح كل لاعب في حيرة من أمره كلما وصلته الكرة فيتخلص منها بطريقة عشوائية أو يتمسك بها إلى أن تفتك وهذا ما يؤكد أن اللاعبين لا يتبعون أي تعليمات ولا أي تصور رسمه المدرب فأصبحت مهمة الذوادي تسليم الكرة للحارس المنافس ومهمة ايزيكال البحث عن الكرة بعد خروها ليحث الحارس على اللعب بسرعة ومهمة ماسيلو السقوط ومهمة جابو ملازمة مكان واحد وكأنه يبحث عن شيء ثمين اضاعه في ذلك المكان.
خطة عبثية
سمعنا سابقا في عالم كرة القدم عن الخطة الهجومية والخطة الدفاعية والخطة المتوازنة وخطة تعتمد على الهجمة المرتدة وأخرى على الهجمة المركزة وفي تونس هناك خطط ما أنزل ا& بها من سلطان اذ هناك خطة تعتمد على اضاعة الوقت (اعتمدها القوافل أمس) وأخرى تعتمد على «اللمس من الخلف» (مع الاعتذار على المصطلح) وقد اعتمدت سابقا وأقصى بسببها عديد الاجانب النجوم مثل التايب واندرسون (النادي البنزرتي) وعبد القادر كايتا وجون مبنزا وكل هؤلاء تم إقصاؤهم في لقاءات الترجي وهناك خطة تعتمد على «الفيكس» اذ يطلب المدرب من لاعبيه التزود به قبل اللقاء لوضع الاصبع في العين وهناك خطة اللعب بـ10 مدافعين والى يوم الناس هذا مازلنا نقول «أشبيك كبشت كقرقنة» والطريف أن كل هذه الخطط أعطت ثمارها وتوجت بفضلها عديد الاندية لكن الخطة التي اعتمدها مدرب الافريقي اختلفت عن كل هذه الخطط ويمكن وصفها بالخطة العبثية لأن مهاجمي الافريقي قضوا كامل اللقاء ملتفتين الى حارسهم بدل الحارس المنافس.
في حين أصر اليعقوبي وسيف تقا على اخضاع مدافعي القوافل (الضعفاء جدا وخاصة السويسي والبناني) الى حصة تدريبية سهلة جدا تتمثل في تبادل التوزيعات دون الالتجاء الى لاعبي الوسط تحت أنظار السيد شوفان الذي اكتفى بـ«الشوفان» اي النظر رغم ان أبجديات كرة القدم تفرض على اي مدرب أن يمنع المدافع المبتدئ (سنة أولى كرة قدم) من توزيع الكرات الطويلة نحو المنافس. وهذا يؤكد ان مدرب الافريقي والعاملين معه ليست له اي فكرة عن كرة القدم ويجب ان يمنع حالا من ممارسة تدريبها لأنه ببساطة يمثل خطرا على اللعبة.
لماذا لا يعود كوستر؟
أن نقع في الاخطاء فهذا بشري وأمر عادي ونقع جميعا يوميا في الاخطاء لكن المتميز فعلا هو من يعترف أنه أخطأ ومن ينقلب حتى الى حدود 180 درجة ان لزم الامر ان اكتشف ان العودة الى النقطة الصفر الحل الافضل. واعتقد أن الافريقي ليس له اي حل الا العودة الى كوستر لأنه يعرف كل شيء عن الفريق ولن يكون في حاجة الى الكثير من الوقت.
الحشفي «يحشّم»
بقطع النظر عن أداء الافريقي المهزوز واداء القوافل البطولي فإن أسوأ «لاعب» على الميدان كان الحكم عبد الحميد الحشفي بلا منازع والحقيقة انه كان حاملا طوال اللقاء لزي القوافل ربما خوفا من الجمهور المحلي وربما دفاعا عن فرق أخرى في الصدارة.
الحشفي كان أداؤه مخجلا وسمح للاعبين بشتمه والتطاول عليه لأنه ببساطة يعرف أنه تعمد الوقوع في الأخطاء وكانت أخطاؤه عن سوء نية ويكفي انه تغافل مرة عن 3 أخطاء ارتكبها لاعبو القوافل في أقل من 20 ثانية تراوحت بين الاعتداء بالعنف والمسك من القميص.
اخبار الشروق :بقطع النظر عن النتيجة والأداء والمعنويات المنهارة:مدرب الافريقي ليست له «فكرة عن كرة القدم»
Reviewed by https://th3-kooora.blogspot.com
on
2:45:00 م
Rating:
ليست هناك تعليقات: