هذا هو الذي تغير على برشلونة وريال مدريد بين مباراة الذهاب ومباراة الليلة

هذا هو الذي تغير على برشلونة وريال مدريد بين مباراة الذهاب ومباراة الليلة

وضع جول العالمي ومن كتابة الاستاذ ضياء علي تقرير يتحدث عن قمة الكلاسيكو بعنوان :” الكلاسيكو .. ما الذي تغير بين الذهاب والاياب”.

حيث يرصد الاختلاف في اداء الفريقين بين مباراة الذهاب التي لعبت في الجولة العاشرة ، وبين ادائهم حالياً قبل خوض المباراة رقم 29 من الليجا.

واليكم ما ورد:

” بالنسبة لريال مدريد:

يدخل ريال مدريد مباراة الغد بمعنويات مرتفعة جدًا بعد النتائج الرائعة في الآونة الأخيرة والتي أدت لتصدره الليجا الإسبانية بالإضافة لوصوله لنهائي كأس ملك إسبانيا ثم الصعود لدور الثمانية من بطولة دوري أبطال أوروبا بعد الفوز على فريق شالكه الألماني بنتيجة 9 -2 في مجموع المباراتين.

كان الفريق الملكي في بداية هذا الموسم يمر بعدم ثبات في التشكيل وهذا طبيعي جدًا نظرًا لوجود مدرب جديد وهو الفني الإيطالي “كارلو أنشيلوتي” بعد رحيل المدرب البرتغالي “جوزيه مورينيو” وهذا ما شاهدناه جميعًا في مباراة الكلاسيكو في الدور الأول حين أشرك مدرب باريس سان جيرمان السابق سيرجيو راموس في مركز خط وسط المدافع!، وتحسن الفريق المدريدي في الشوط الثاني حين دفع بالشاب “آسيير إياراميندي”.

كانت هذه الفترة صعبة جدًا على المرينجي في وسط ميدان لغياب التوازن كما صرح أنشيلوتي كثيرًا في هذه النقطة، لكن حين عاد مايسترو خط وسط الفريق “تشابي ألونسو” وأصبحت التشكيلة مستقرة على عناصر معروفة للجميع و لم يتعرض ريال مدريد لأي هزيمة وتحسنت النتائج في الدوري الإسباني حتى تصدر لائحة ترتيب الليجا.

من التغييرات المهمة أيضًا في تشكيلة ريال مدريد من بعد كلاسيكو الدور الأول، الدفع بالنجم الأرجنتيني “أنخيل دي ماريا” في مركز صانع الألعاب، حيث يلعب نجم بنفيكا السابق بحرية شديدة ويستفيد منه الفني الإيطالي في العديد من الأدوار منها مساندة الدفاع في بعض الأحيان نتيجة لسرعته وليقاته البدنية العالية، بالإضافة للمساته السحرية في صناعة اللعب، وتسديداته القوية من خارج منطقة الجزاء لعل أشهر هذه الأهداف هدفه في شباك فريق ريال بيتيس.

كما تحسن مردود متوسط ميدان الفريق “لوكا مودريتش” بعد موسم للنسيان في العام الماضي، لكن مع أنشيلوتي تطور مستواه جدًا حيث يعد من أفضل لاعبي ريال مدريد هذا الموسم، دون نسيان تألق الثلاثي الرهيب “bbc” والذي يعد أفضل خط هجوم في أوروبا في الوقت الحالي.

—————-

اما بالنسبة لبرشلونة:

يمر فريق برشلونة بمرحلة متذبذبة على مستوى النتائج والعروض على الرغم من وجوده في المنافسة حتى الآن وبفارق أربع نقاط عن ريال مدريد، وصعوده للمباراة النهائية لكأس ملك إسبانيا كما صعد لدور الثمانية من دوري أبطال أوروبا على حساب فريق مانشستر سيتي الإنجليزي.

لكن تحت قيادة الفني الأرجنتيني “تاتا مارتينو” بكل تأكيد ليس هذا برشلونة “المخيف”، والدليل على ذلك خسارة الفريق الكتلوني أكثر من مباراة أمام فرق “صغيرة” مع كامل الاحترام لها مثل فريق “بلد الوليد” بهدف مقابل لاشيء، كما تعرض لخسارة قاسية أمام فريق ريال سوسييداد بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد في ملعب الأنويتا.

وهذه من النقاط التي تحسب ضد مارتينو أن الفريق تحت قيادته فقد شخصيته، حيث أصبحت الفرق التي تواجه البارسا تلعب بشجاعة كبيرة ومن دون خوف، وأكثر دليل على ذلك أن حارس مرمى برشلونة “فيكتور فالديس” تم اختياره في أكثر من مباراة رجل اللقاء الأول، وهذا يدفعنا لنقطة سلبية أخرى وهي خط الدفاع “الكارثي” بقيادة كثير الإصابات “كارليس بويول” وجيرارد بيكيه” الذي تراجع مستواه وبشدة منذ الموسم الماضي، بالإضافة لخافيير ماسكيرانو، لذلك تاتا يصر على التعاقد مع مدافعين على الأقل في فترة سوق الانتقالات الصيفية من أجل تدعيم الفريق في هذا المركز للموسم المقبل.

من سلبيات الفريق الكتلوني هذا الموسم والتي من الممكن أن تكون في صالح ريال مدريد “القوي جدًا على ملعبه” في مباراة الغد هو ظهور برشلونة بمستوى متواضع في المباريات خارج ملعب الكامب نو حيث فقد البرسا خارج أرضه 15 نقطة ما بين 3 تعادلات و3 هزائم، كما أنه تعرض لأول مرة منذ فترة كبيرة للخسارة على أرضه وكانت على يد فريق فالنسيا بثلاثة أهداف مقابل هدفين في الأسبوع الثاني والعشرين.

لكن ما يحسب لبرشلونة قوته في المباريات الكبرى وكان خير مثال على ذلك مباراتي مانشستر سيتي في دوري أبطال أوروبا، ووبالتحديد في المباراة الأخيرة التي أقيمت على ملعب الكامب نو وشهدت اللقاء تألق “ليونيل ميسي” بعد تراجع إلى حد ما في مستواه عقب الإصابة التي تعرض لها وأبعدته لفترة كبيرة عن الملاعب، ثم واصل إبداعه في مباراة أوساسونا الأخيرة وأصبح الهداف التاريخي للبرسا، لذلك سيدخل برشلونة مباراة الغد في حالة معنوية جيدة كحال ريال مدريد أيضًا لذلك نحن على موعد مع المتعة في كلاسيكو الأرض كالعادة.